التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤٣٧
وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون 22 أفرأيت من اتخذ إلهه هويه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون 23 وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون 24 * (كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) *: مثلهم.
* (سواء محياهم ومماتهم) *: وقرئ سواء بالنصب.
* (ساء ما يحكمون * وخلق الله السماوات والأرض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون) *: بنقص ثواب، وتضعيف عذاب.
* (أفرأيت من اتخذ إلهه هويه) *: قيل: كان أحدهم يستحسن حجرا فيعبده فإذا رأى أحسن منه رفضه إليه (1).
والقمي: قال: نزلت في قريش كلما هووا شيئا عبدوه، وقال: وجرت بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أصحابه الذين غصبوا أمير المؤمنين (عليه السلام) واتخذوا إماما بأهوائهم (2).
* (وأضله الله على علم) *: وخذله عالما بضلاله وفساد جوهر روحه.
* (وختم) *: الله.
* (على سمعه وقلبه) *: فلا يبالي بالمواعظ ولا يتفكر في الآيات.
* (وجعل على بصره غشوة) *: فلا ينظر بعين الإستبصار والاعتبار، وقرئ " غشوة ".
* (فمن يهديه من بعد الله) *: من بعد إضلاله.
* (أفلا تذكرون * وقالوا ما هي) *: ما الحياة.

١ - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٨٢. ٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 294.
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»