التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤١٢
ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون 87 وقيله يرب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون 88 فاصفح عنهم وقل سلم فسوف يعلمون 89 * (ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله) *: لتعذر المكابرة فيه من فرط ظهوره.
* (فأنى يؤفكون) *: يصرفون من عبادته إلى عبادة غيره.
* (وقيله) *: وقول الرسول، أي ويعلم قوله، أو وقال قوله (1).
وقيل: الهاء زائدة، وقرئ بالجر عطفا على الساعة (2).
* (يرب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون * فاصفح عنهم) *: فاعرض عن دعوتهم آيسا عن إيمانهم.
* (وقل سلم) *: تسلم منكم ومتاركة.
* (فسوف يعلمون) *: تسلية للرسول (صلى الله عليه وآله)، وتهديد لهم، وقرئ بالتاء.
في ثواب الأعمال (3)، والمجمع: عن الباقر (عليه السلام) من قرأ حم الزخرف آمنه الله في قبره من هوام الأرض، وضغطة القبر حتى يقف بين يدي الله عز وجل، ثم جاءت حتى تدخله الجنة بأمر الله تبارك وتعالى (4).
* * *

١ - القول: مصدر، والقيل والقال: اسمان له، أو قال قولا وقيلا وقولة ومقالة ومقالا، القاموس المحيط، وفي الكشاف جعل الواو للقسم و " إن هؤلاء " جوابا له، وفي التفسير الكبير: قدر أذكر أي أذكر قيلة، أو وقت قيلة. منه (قدس سره).
أقول: راجع القاموس المحيط: ج ٤، ص ٤٢، مادة " قول "، والكشاف: ج ٤، ص ٢٦٨، والتفسير الكبير: ج ٢٧، ص ٢٣٤.
٢ - قاله عاصم وحمزة، كما جاء في أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٧٣، س ٨.
٣ - ثواب الأعمال: ص 113، ح 1، باب ثواب قراءة سورة الزخرف.
4 - مجمع البيان: ج 9 - 10، ص 38، في فضلها.
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 415 416 417 418 ... » »»