التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٤١١
فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون 83 وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله وهو الحكيم العليم 84 وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون 85 ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون 86 * (فذرهم يخوضوا ويلعبوا) *: في دنياهم.
* (حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون) *: أي القيامة.
* (وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله) *: مستحق لأن يعبد فيهما.
في الإحتجاج: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: في حديث وقوله: " وهو الذي في السماء إله وفى الأرض إله " وقوله: " وهو معكم أينما كنتم " (1) وقوله: " ما يكون من نجوى ثلثة إلا هو رابعهم " (2) فإنما أراد بذلك استيلاء أمنائه بالقدرة التي ركبها فيهم على جميع خلقه وأن فعلهم فعله (3).
* (وهو الحكيم العليم * وتبارك الذي له ملك السماوات والأرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون) *: وقرئ بالتاء.
* (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفعة) *: القمي: قال: هم الذين عبدوا في الدنيا لا يملكون الشفاعة لمن عبدهم (4).
* (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) *: بالتوحيد.

١ - الحديد: ٤.
٢ - المجادلة: ٧.
٣ - الإحتجاج: ج ١، ص ٣٧٣، س ٤، احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق في آي متشابهة.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 290، س 1.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 415 416 417 ... » »»