ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون 12 أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين 13 * (هذا عذاب أليم) *: روي في حديث أشراط الساعة: أول الآيات: الدخان، ونزول عيسى (عليه السلام)، ونار تخرج من قعر عدن أبين تسوق الناس إلى المحشر، قيل: وما الدخان؟
فتلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذه الآية، وقال: يملأ ما بين المشرق والمغرب، يمكث أربعين يوما وليلة، أما المؤمن فيصيبه كهيئة الزكام، وأما الكافر فهو كالسكران، يخرج من منخريه وأذنيه ودبره (1).
أقول: أبين بسكون الموحدة وفتح المثناة من تحت رجل ينسب إليه عدن.
وفي الجوامع: عن علي (عليه السلام) دخان يأتي من السماء قبل قيام الساعة يدخل في أسماع الكفرة حتى يكون رأس الواحد كالرأس الحنيذ (2) ويعتري المؤمن منه كهيئة الزكام، وتكون الأرض كلها كبيت أوقد فيه ليس فيه خصاص يمتد ذلك أربعين يوما (3).
والقمي: قال: ذلك إذا خرجوا في الرجعة من القبر يغشي الناس كلهم الظلمة فيقولون:
" هذا عذاب أليم " (4) (5).
* (ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) *: وعد بالإيمان أن يكشف العذاب عنهم.
* (أنى لهم الذكرى) *: من أين لهم، وكيف يتذكرون بهذه الحالة.
* (وقد جاءهم رسول مبين) *: أبان لهم ما هو أعظم منها في ايجاب الأذكار من الآيات والمعجزات.