إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون 30 النوعين الحاملين على الظلالة والعصيان.
في المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يعنون إبليس الأبالسة، وقابيل ابن آدم أول من أبدع المعصية (1).
والقمي: قال: العالم (عليه السلام) من الجن إبليس الذي رد عليه قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر فبايعه ومن الإنس فلان (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطانا (3).
أقول: لعل ذلك لأن ولد الزنا يخلق من مائي الزاني والشيطان معا.
وفي رواية: هما والله هما ثلاثا (4)، وقرئ أرنا بالتخفيف.
* (نجعلهما تحت أقدامنا) *: ندسهما انتقاما منهما.
* (ليكونا من الأسفلين) *: ذلا ومكانا.
* (إن الذين قالوا ربنا الله) *: اعترافا بربويته، وإقرارا بوحدانيته.
* (ثم استقاموا) *: على مقتضاه.
القمي: قال: على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (5). ويأتي ما في معناه.
وفي نهج البلاغة: إني متكلم بعدة الله وحجته، قال الله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " الآية، وقد قلتم ربنا الله فاستقيموا على كتابه، وعلى منهاج أمره، وعلى الطريقة الصالحة من عبادته، ثم لا تمرقوا منها، ولا تبتدعوا فيها، ولا تخالفوا عنها، فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة (6).