التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٣٦
إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون 30 النوعين الحاملين على الظلالة والعصيان.
في المجمع: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) يعنون إبليس الأبالسة، وقابيل ابن آدم أول من أبدع المعصية (1).
والقمي: قال: العالم (عليه السلام) من الجن إبليس الذي رد عليه قتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دار الندوة وأضل الناس بالمعاصي وجاء بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر فبايعه ومن الإنس فلان (2).
وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطانا (3).
أقول: لعل ذلك لأن ولد الزنا يخلق من مائي الزاني والشيطان معا.
وفي رواية: هما والله هما ثلاثا (4)، وقرئ أرنا بالتخفيف.
* (نجعلهما تحت أقدامنا) *: ندسهما انتقاما منهما.
* (ليكونا من الأسفلين) *: ذلا ومكانا.
* (إن الذين قالوا ربنا الله) *: اعترافا بربويته، وإقرارا بوحدانيته.
* (ثم استقاموا) *: على مقتضاه.
القمي: قال: على ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (5). ويأتي ما في معناه.
وفي نهج البلاغة: إني متكلم بعدة الله وحجته، قال الله تعالى: " إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " الآية، وقد قلتم ربنا الله فاستقيموا على كتابه، وعلى منهاج أمره، وعلى الطريقة الصالحة من عبادته، ثم لا تمرقوا منها، ولا تبتدعوا فيها، ولا تخالفوا عنها، فإن أهل المروق منقطع بهم عند الله يوم القيامة (6).

١ - مجمع البيان: ج ٩ - ١٠، ص ١٢، س ٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٦٥، س ١١.
٣ و ٤ - الكافي: ج ٨، ص ٣٣٤ ح ٥٢٣ و ٥٢٤.
٥ - تفسير القمي: ج ٢، ص 265، س 15.
6 - نهج البلاغة ص 253، نصائح للناس، الخطبة 176.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»