التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٣١
فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون 16 وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى فأخذتهم صعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون 17 ونجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون 18 الرجل منهم ينزع الصخرة فيقلعها بيده (1).
* (أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة) *: قدرة.
* (وكانوا بآياتنا يجحدون) *: يعرفون أنها حق وينكرونها.
* (فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) الصرصر: البارد (2).
* (في أيام نحسات) *: قال: مياشيم (3)، وقرئ بالسكون.
* (لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون) *: بدفع العذاب عنهم.
* (وأما ثمود فهديناهم) *: فدللناهم على الحق، بنصب الحجج، وارسال الرسل.
* (فاستحبوا العمى على الهدى) *: فاختاروا الضلالة على الهدى.
في التوحيد: عن الصادق (عليه السلام) وعرفناهم " فاستحبوا العمى على الهدى " وهم يعرفون (4).
وفي الإعتقادات: عنه (عليه السلام) وجوب الطاعات وتحريم المعاصي، وهم يعرفون (5).
* (فأخذتهم صعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون * ونجينا الذين

١ - أنوار التنزيل: ج ٢، ص ٣٤٦، س ١٠.
٢ و ٣ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٣٦٣، س ٢٢.
٤ - التوحيد: ص ٤١١، ح ٤، باب ٦٤ - التعريف والبيان والحجة والهداية.
٥ - الاعتقادات في دين الإمامية: ص ١٧، باب ٨ - الاعتقاد في الفطرة والهداية.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»