فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم 12 * (قالتا أتينا طائعين) *: منقادين بالذات، تمثيل لتأثير قدرته فيهما وتأثرهما بالذات عنها بأمر المطاع وإجابة المطيع الطائع كقوله: " كن فيكون " (1)، أو هو نوع من الكلام باطنا من دون حرف ولا صوت.
القمي: سئل الرضا (عليه السلام) عمن كلم الله لا من الجن ولا من الإنس، فقال: السماوات والأرض في كقوله: " ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين " (2).
* (فقضاهن سبع سماوات) *: فخلقهن خلقا إبداعيا.
* (في يومين) *: القمي: يعني في وقتين إبداءا وانقضاءا (3).
* (وأوحى في كل سماء أمرها) *: شأنها، وما يتأتى منها بأن حملها عليه اختيارا أو طبعا. وقيل: أوحى إلى أهلها بأوامره (4).
والقمي: هذا وحي تقدير وتدبير (5).
* (وزينا السماء الدنيا بمصابيح) *: بالنجوم.
* (وحفظا) *: من الشيطان المسترق وسائر الآفات.
في الإكمال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) النجوم أمان لأهل السماء، فإذا ذهبت النجوم ذهب أهل السماء، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض، فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض (6).
* (ذلك تقدير العزيز العليم) *: البالغ في القدرة والعلم.