التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٣٣٠
فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صعقة مثل صعقة عاد وثمود 13 إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون 14 فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون 15 * (فإن أعرضوا) *: عن الإيمان بعد هذا البيان.
القمي: وهم قريش وهو معطوف على قوله: " فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون " (1) (2).
* (فقل أنذرتكم صعقة مثل صعقة عاد وثمود * إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم) *: أي من جميع جوانبهم، واجتهدوا بهم من كل جهة أو من جهة الدنيا بالإنذار بما جرى على الكفار فيها ومن جهة الآخرة بالتحذير عما أعد لهم فيها، أو الذين أرسلوا إليهم والذين أرسلوا من قبل.
* (ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا) *: إرسال الرسل.
* (لأنزل ملائكة) *: برسالته.
* (فإنا بما أرسلتم به) *: على زعمكم.
* (كافرون) *: إذ أنتم بشر مثلنا لا فضل لكم علينا.
* (فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق) *: فتعظموا فيها على أهلها بغير استحقاق.
* (وقالوا من أشد منا قوة) *: اغتروا بقوتهم وشوكتهم. قيل: كان من قوتهم أن

١ - فصلت: ٤.
٢ - تفسير القمي: ج ٢، ص 263، س 17.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»