إن تكفروا فإن الله غنى عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور 7 وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعوا إليه من قبل وجعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحب النار 8 * (ذلكم الله ربكم) *: الذي هذه أفعاله هو المستحق لعبادتكم والمالك.
* (له الملك لا إله إلا هو) *: إذ لا يشاركه في الخلق غيره.
* (فأنى تصرفون) *: يعدل بكم عن عبادته إلى الإشراك.
* (إن تكفروا فإن الله غنى عنكم) *: عن إيمانكم.
* (ولا يرضى لعباده الكفر) *: لاستضرارهم به رحمة عليهم.
* (وإن تشكروا يرضه لكم) *: لأنه سبب فلا حكم، وقرئ بإسكان الهاء وبإشباع ضمتها. القمي: فهذا كفر النعم (1).
وفي المحاسن مرفوعا قال: الكفر هاهنا: الخلاف، والشكر: الولاية والمعرفة (2).
* (ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون) *: بالمحاسبة والمجازاة.
* (إنه عليم بذات الصدور) *: فلا يخفى عليه خافية من أعمالكم.
* (وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه) *: لزوال ما ينازع العقل في الدلالة على أن مبدأ الكل منه سبحانه.