قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الوحد القهار 65 رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفر 66 وفي الكافي: عنه (عليه السلام) قال: لقد ذكر كم الله إذ حكى عن عدوكم في النار بقوله: " وقالوا ما لنا لا نرى رجالا " الآية قال: والله ما عنى الله ولا أراد بهذا غيركم، صرتم عند أهل هذا العالم من أشرار الناس، وأنتم والله في الجنة تحبرون، وفي النار تطلبون (1).
وفي رواية أما والله لا يدخل النار منكم اثنان، ولا والله ولا واحد والله أنكم الذين قال الله تعالى: " وقالوا ما لنا " الآية ثم قال: طلبوكم والله في النار فما وجدوا منكم أحدا (2).
وفي أخرى إذا استقر أهل النار في النار يتفقدونكم فلا يرون منكم أحدا فيقول بعضهم لبعض: " ما لنا " الآية قال: وذلك قول الله تعالى " إن ذلك لحق تخاصم أهل النار " يتخاصمون فيكم كما كانوا يقولون في الدنيا (3).
وفي المجمع (4)، والجوامع، ما يقرب منه (5).
* (قل) *: يا محمد (صلى الله عليه وآله) للمشركين.
* (إنما أنا منذر) *: أنذركم عذاب الله.
* (وما من إله إلا الله الوحد) *: الذي لا شريك له ولا يتبعض.
* (القهار) *: لكل شئ.
* (رب السماوات والأرض وما بينهما) *: منه خلقها وإليه أمرها.
* (العزيز) *: الذي لا يغلب إذا عاقب.
* (الغفر) *: الذي يغفر ما يشاء من الذنوب لمن يشاء، وفي هذه الأوصاف تقرير للتوحيد، ووعد ووعيد للموحدين والمشركين، وتكرير ما يشعر بالوعيد وتقديمه، لأن المدعى هو الإنذار.