التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٤٦
فسجد الملائكة كلهم أجمعون 73 إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين 74 قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين 75 قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين 76 خلقته.
* (ونفخت فيه من روحي) *: وأحييته بنفخ الروح فيه، وإضافته إلى نفسه لشرفه وطهارته.
* (فقعوا له) *: فخروا له.
* (ساجدين) *: تكرمة وتبجيلا له، وقد مر الكلام فيه في سورة البقرة (1).
* (فسجد الملائكة كلهم أجمعون * إلا إبليس استكبر) *: تعظم.
* (وكان من الكافرين) *: في علم الله.
* (قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) *: في العيون (2)، والتوحيد عن الرضا (عليه السلام) قال: يعني بقدرتي وقوتي (3).
والقمي: عن الصادق (عليه السلام) لو أن الله تعالى خلق الخلق كلهم بيده لم يحتج في خلق آدم أنه خلقه بيده فيقول: " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " أفترى الله يبعث الأشياء بيده (4).
* (أستكبرت أم كنت من العالين) *: تكبرت من غير استحقاق، أو كنت ممن علا واستحق التفوق.
* (قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) *: مر بيانه في سورة

١ - ذيل الآية: ٣٤، انظر ج ١، ص ١٦٨ - ١٧٠ من كتابنا تفسير الصافي.
٢ - عيون أخبار الرضا: ج ١، ص ١٢٠، ح ١٣، باب ١١ - ما جاء عن الرضا علي بن موسى (عليه السلام) من الأخبار في التوحيد.
٣ - التوحيد: ص ١٥٣، ح ١، باب ١٣ - تفسير قول الله عز وجل يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي.
٤ - تفسير القمي: ج ٢، ص 244، س 15.
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 251 253 ... » »»