التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ٢٣٩
إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار 46 وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار 47 واذكر إسماعيل واليسع وذا الكفل وكل من الأخيار 48 هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب 49 جنت عدن مفتحة لهم الأبواب 50 متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب 51 وعندهم قصرت الطرف أتراب 52 * (إنا أخلصناهم بخالصة) *: جعلناهم خالصين لنا بخصلة خالصة لا شوب فيها.
* (ذكرى الدار) *: أي تذكرهم للآخرة دائما، فإن خلوصهم في الطاعة بسببها، وذلك لأنه كان مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون جوار الله والفوز بلقائه، واطلاق الدار للإشعار بأنها الدار الحقيقية، والدنيا معبر.
* (وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار * واذكر إسماعيل واليسع) *: قيل:
هو ابن أخطوب استخلفه إلياس على بني إسرائيل، ثم استنبئ (1).
* (وذا الكفل) *: هو يوشع بن نون كما مر في سورة الأنبياء (2).
* (وكل من الأخيار * هذا ذكر وإن للمتقين لحسن مآب) *: مرجع.
* (جنت عدن مفتحة لهم الأبواب * متكئين فيها يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب) *: قيل: الإقتصار على الفاكهة للإشعار بأن مطاعمهم لمحض التلذذ، فإن التغذي للتحلل ولا تحلل ثمة (3).
* (وعندهم قصرت الطرف) *: لا ينظرن إلى غير أزواجهن.

1 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 312، س 17.
2 - ذيل الآية: 85، انظر ج 5، ص 96 من كتابنا تفسير الصافي.
3 - قاله البيضاوي في تفسيره أنوار التنزيل: ج 2، ص 313، س 4.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»