التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٥٢
بما غفر لي ربى وجعلني من المكرمين 27 وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين 28 إن كانت إلا صيحة وحدة فإذا هم خامدون 29 يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون 30 وإذنا في دخولها (1).
* (قال يليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربى وجعلني من المكرمين) *:
في الجوامع: ورد في حديث مرفوع أنه نصح قومه حيا وميتا (2).
* (وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء) *: لإهلاكهم كما أرسلنا يوم بدر والخندق بل كفينا أمرهم بصيحة.
* (وما كنا منزلين) *: وما صح في حكمتنا أن ننزل إذ قدرنا لكل شئ سببا وجعلنا ذلك سببا لانتصارك من قومك.
وقيل: " ما " موصولة معطوفة على جند، أي وما كنا منزلين على من قبلهم من حجارة وريح وأمطار شديده (3).
* (إن كانت) *: ما كانت الأخذة.
* (إلا صيحة وحدة) *: صاح بها جبرئيل (عليه السلام).
* (فإذا هم خامدون) *: ميتون، شبهوا بالنار رمزا إلى أن الحي كالنار الساطع والميت كرمادها.
* (يا حسرة على العباد) *: تعالى فهذا أوانك.

1 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 279.
2 - جوامع الجامع: ج 3، ص 385، س 18.
3 - أنوار التنزيل: ج 2، ص 279، س 18.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»