التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٤٦
واضرب لهم مثلا أصحب القرية إذ جاءها المرسلون 13 إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون 14 المؤمنين (عليه السلام) فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو هذا إنه الإمام الذي أحصى الله فيه علم كل شئ (1).
وفي الإحتجاج: عن النبي (صلى الله عليه وآله) في حديث قال: معاشر الناس ما من علم إلا علمنيه ربي وأنا علمته عليا، وقد أحصاه الله في، وكل علم علمت فقد أحصيته في إمام المتقين، وما من علم إلا علمته عليا (2).
* (واضرب لهم مثلا أصحب القرية) *: قرية أنطاكية.
* (إذ جاءها المرسلون) *: قيل: أرسلهم الله أو أرسلهم عيسى على نبينا وآله وعليه السلام بأمر الله (3).
* (إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا) *: فقوينا.
* (بثالث) *: وهو شمعون.
* (فقالوا إنا إليكم مرسلون) *: القمي: عن الباقر (عليه السلام) إنه سئل عن تفسير هذه الآية فقال: بعث الله رجلين إلى أهل مدينة أنطاكية فجاءاهم بما لا يعرفون، فغلظوا عليهما، فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام، فبعث الله الثالث: فدخل المدينة فقال: أرشدوني إلى باب الملك قال: فلما وقف على الباب قال: أنا رجل كنت أتعبد في فلاة من الأرض وقد أحببت أن أعبد إله الملك، فأبلغوا كلامه الملك فقال: ادخلوه إلى بيت الآلهة، فأدخلوه فمكث سنة مع صاحبيه فقال: لهما بهذا ينقل قوم من دين إلى دين بالخرق أفلا رفقتما، ثم قال لهما: لا تقران بمعرفتي، ثم أدخل على الملك، فقال له الملك: بلغني إنك كنت تعبد إلهي فلم أزل وأنت أخي

١ - معاني الأخبار: ص ٩٥، ح ١، باب معنى الإمام المبين.
٢ - الإحتجاج: ج ١، ص ٧٤، حديث الغدير، س 10.
3 - مجمع البيان: ج 7 - 8، ص 418، س 31 - 32.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»