والله الذي أرسل الريح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور 9 القمي: مرفوعا قال: نزلت في زريق وحبتر (1) (2).
* (والله الذي أرسل الريح) *: وقرئ الريح.
* (فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض) *: بالمطر النازل منه.
* (بعد موتها) *: بعد يبسها، في الكافي (3)، والقمي: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه سئل عن السحاب أين يكون؟ قال: يكون على شجر على كثيب على شاطئ البحر يأوي إليه، فإذا أراد الله عز وجل أن يرسله أرسل ريحا فأثارته، فوكل به ملائكة يضربونه بالمخاريق، وهو البرق فيرتفع (4).
وزاد في الكافي: ثم قرأ هذه الآية " والله الذي أرسل الريح " الآية، قال: والملك اسمه الرعد (5).
* (كذلك النشور) *: أي مثل إحياء الموات إحياء الأموات.
وقد سبق من تفسير الإمام (عليه السلام) في قصة البقرة أن الله عز وجل ينزل بين نفختي الصور بعدما ينفخ النفخة الأولى من دون السماء الدنيا من البحر المسجور الذي قال الله تعالى:
" والبحر المسجور " (6) وهو مني كمني الرجال فيمطر ذلك على الأرض فيلقى الماء المني مع الأموات البالية فينبتون من الأرض ويحيون (7).