التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٦ - الصفحة ١٢٦
إن أنت إلا نذير 23 إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة إلا خلا فيها نذير 24 وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر وبالكتب المنير 25 ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير 26 * (وما أنت بمسمع من في القبور) *: المصرين على الكفر.
* (إن أنت إلا نذير) *: فما عليك إلا الإنذار، وأما الإسماع فلا عليك ولا حيلة لك إليه في المطبوع على قلوبهم.
* (إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا وإن من أمة) *: أهل عصر.
* (إلا خلا) *: مضى.
* (فيها نذير) *: من نبي أو وصي نبي، القمي: قال: لكل زمان إمام (1).
وفي الكافي: عن الباقر (عليه السلام) لم يمت محمد إلا وله بعيث نذير، قال: فإن قيل: لا فقد ضيع رسول الله (صلى الله عليه وآله) من في أصلاب الرجال من أمته، قيل: وما يكفيهم القرآن؟ قال: بلى إن وجدوا له مفسرا، قيل: وما فسره رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: بلى قد فسره لرجل واحد، وفسر للأمة شأن ذلك الرجل، وهو علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
* (وإن يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات) *:
بالمعجزات الشاهدة على نبوتهم.
* (وبالزبر وبالكتب المنير) *: كصحف إبراهيم (عليه السلام) والتوراة والإنجيل.
* (ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير) *: أي إنكاري بالعقوبة.

١ - تفسير القمي: ج ٢، ص ٢٠٩، س ٤.
٢ - الكافي: ج ١، ص 249 - 250، ح 6، باب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»