في سورة الشعراء (85) إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون (86) أئفكا آلهة دون الله تريدون آلهة دون الله إفكا فقدم للعناية (87) فما ظنكم برب العالمين بمن هو حقيق بالعبادة حتى أشركتم به غيره وآمنتم من عذابه (88) فنظر نظرة في النجوم فرأى مواقعها واتصالاتها (89) فقال إني سقيم قيل أراهم إنه استدل بها على إنه مشارف للسقم لئلا يخرجوه إلى معبدهم لأنهم كانوا منجمين وذلك حين سألوه أن يعيد معهم وكان أغلب أسقامهم الطاعون وكانوا يخافون العدوي وفي الكافي عن الباقر عليه السلام والله ما كان سقيما وما كذب وفي المعاني والقمي عن الصادق عليه السلام مثله وزاد وإنما عنى سقيما في دينه مرتادا قال في المعاني وقد روى أنه عني بقوله إني سقيم أي سأسقم وكل ميت سقيم وقد قال الله عز وجل لنبيه إنك ميت أي ستموت وفي الكافي عن الصاق عليه السلام في هذه الآية قال إنه حسب فرأى ما يحل بالحسين عليه السلام فقال إني سقيم لما يحل بالحسين والعياشي عنه عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى خلق روح القدس فلم يخلق خلقا أقرب إليه منها وليست بأكرم خلقه إليه فإذا أراد أمر ألقاه إليه فألقاه إلى النجوم فجرت به (90) فتولوا عنه مدبرين إلى عيد لهم (91) فراغ إلى آلهتهم فذهب إليها في خفية فقال أي للأصنام استهزاء ألا تأكلون يعني الطعام الذي كان عندهم
(٢٧٣)