التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٩١
في الثور الأبيض ينبغي للناس ان يحجوا هذا البيت ويعظموه لتعظيم الله إياه وإن يلقونا حيث كنا نحن الأدلاء على الله تهوى إليهم تسرع إليهم شوقا وودادا وقرئ بفتح الواو ونسبها في الجوامع إلى أهل البيت عليهم السلام من هوى كرضى إذا أحب وتعديته بالى لتضمين معنى النزوع.
في الكافي عن الباقر عليه السلام ولم يعن البيت فيقول إليه فنحن والله دعوة إبراهيم عليه السلام.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام والأفئدة من الناس تهوي إلينا وذلك دعوة إبراهيم عليه السلام حيث قال فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم.
وفي البصاير عن الصادق عليه السلام في حديث وجعل أفئدة من الناس تهوى إلينا وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون تلك النعمة فأجاب الله دعوته فجعله حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ.
والقمي عن الصادق عليه السلام يعني من ثمرات القلوب أي حببهم إلى الناس ليأتوا إليهم ويعودوا.
وفي الغوالي عنه عليه السلام هو ثمرات القلوب.
وعن الباقر عليه السلام إن الثمرات تحمل إليهم من الآفاق وقد استجاب الله له حتى لا توجد في بلاد الشرق والغرب ثمرة إلا توجد فيها حتى حكي أنه يوجد فيها في يوم واحد فواكه ربيعية وصيفية وخريفية وشتائية.
وفي العلل عن الرضا عليه السلام حديث آخر سبق في سورة البقرة عند قوله وارزق أهله من الثمرات.
القمي عن الصادق عليه السلام إن إبراهيم عليه السلام كان نازلا في بادية الشام فلما ولد له من هاجر إسماعيل اغتمت سارة من ذلك غما شديدا لأنه لم يكن له منها ولد وكانت تؤذي إبراهيم عليه السلام في هاجر وتغمه فشكا إبراهيم عليه السلام
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»
الفهرست