التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٨٦
ومثل كلمة خبيثة قول باطل ودعاء إلى ضلال أو فساد كشجرة خبيثة لا يطيب ثمرها كشجرة الحنظل اجتثت استوصلت واخذت جثته بالكلية من فوق الأرض لأن عروقها قريبة منها مالها من قرار استقرار.
في المجمع عن الباقر عليه السلام إن هذا مثل بني أمية.
والقمي عنه عليه السلام كذلك الكافرون لا تصعد أعمالهم إلى السماء وبنو أمية لا يذكرون الله في مجلس ولا في مسجد ولا تصعد أعمالهم إلى السماء إلا قليل منهم.
(27) يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت الذي ثبت بالحجة والبرهان عندهم وتمكن في قلوبهم واطمأنت إليه أنفسهم في الحياة الدنيا ولا يزالون إذا افتتنوا في دينهم وفي الآخرة فلا يتلعثمون إذا سئلوا عن معتقدهم ويضل الله الظالمين الذين ظلموا أنفسهم بالجحود والاقتصار على التقليد فلا يهتدون إلى الحق ولا يثبتون في مواقف الفتن.
في التوحيد عن الصادق عليه السلام يعني يضلهم يوم القيامة عن دار كرامته كما يأتي في سورة الكهف عند قوله تعالى ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ويفعل الله ما يشاء من تثبيت المؤمنين وخذلان الظالمين.
في الفقيه والعياشي عن الصادق عليه السلام إن الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا عند موته عن يمينه وعن شماله ليضله عما هو عليه فيأبى الله عز وجل له ذلك وذلك قول الله عز وجل يثبت الله الذين آمنوا الآية.
وفي الكافي عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث سؤال القبر فيقولان له من ربك وما دينك ومن نبيك فيقول الله ربي وديني الإسلام ونبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيقولان ثبتك الله فيما يحب ويرضى وهو قول الله يثبت الله الذين آمنوا الآية.
وعن الصادق عليه السلام في سؤال القبر وإن كان كافرا إلى أن قال ويسلط
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست