(44) وأنذر الناس يا محمد يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أمهلنا إلى أمد من الزمان قريب نتدارك ما فرطنا فيه من إجابة دعوتك واتباع رسلك أو لم تكونوا أقسمتم من قبل على إرادة القول ما لكم من زوال القمي لا تهلكون.
(45) وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي وتبين لكم كيف فعلنا بهم بما تشاهدون في منازلهم من آثار ما نزل بهم وما تواتر عندكم من أخبارهم وضربنا لكم الأمثال فلم تعتبروا.
(46) وقد مكروا مكرهم المستفرغ فيه جهدهم لأبطال الحق وتقرير الباطل وعند الله مكرهم ومكتوب عنده مكرهم فهو مجازيهم عليه أو عنده ما يمكرهم به جزاء لمكرهم وابطالا له وإن كان مكرهم في العظم والشدة لتزول منه الجبال عن أماكنها.
القمي قال مكر بني فلان وقرئ لتزول بفتح اللام والرفع.
(47) فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله مثل قوله إنا لننصر رسلنا كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله عزيز غالب ذو انتقام لأوليائه من أعدائه.
(48) يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات يعني والسماوات غير السماوات من طريق العامة عن علي عليه السلام أرضا من فضة وسماوات من ذهب.
وفي الكافي عن الباقر عليه السلام خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغوا من الحساب قيل إن الناس لفي شغل يومئذ عن الأكل والشرب فقال لهم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب فكيف يشتغلون عنه في الحساب وفي رواية أخرى إن الله خلق ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام والشراب أهم أشد شغلا يومئذ أم من في النار فقد استغاثوا والله يقول وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب.
والقمي والعياشي عنه عليه السلام ما يقرب منهما وعن السجاد عليه السلام