التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٨٨
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعدلوا عن وصيه ولا يتخوفون أن ينزل بهم العذاب ثم تلا هذه الآية ثم قال نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده وبنا يفوز من فاز يوم القيامة.
والعياشي عنه عليه السلام آخر الحديث وشطرا مما سبق.
(30) وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله الذي هو التوحيد وقرئ بفتح الياء وليس الإضلال ولا الضلال غرضهم في اتخاذ الأنداد لكن لما كان نتيجته جعل كالغرض قل تمتعوا إيذان بأنهم كأنهم مأمورون بالتمتع لانغماسهم فيه وأنهم لا يعرفون غيره فإن مصيركم إلى النار.
(31) قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة أي أقيموا الصلاة يقيموا أو ليقيموا وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية العياشي مضمرا من الحقوق التي هي غير الزكاة المفروضة من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه فيبتاع المقصر ما يتدارك به تقصيره ويفدي به نفسه ولا خلال ولا مخالة فيشفع لك خليل.
والقمي أي لا صداقة.
(32) الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم تعيشون به وهو يشمل المطعوم والملبوس وغيرهما وسخر لكم الفلك لتجرى في البحر بأمره إلى حيث توجهتم وسخر لكم الأنهار جعلها معدة لانتفاعكم وتصرفكم وعلمكم كيفية اتخاذها.
(33) وسخر لكم الشمس والقمر دائبين في مرضاته يد أبان في مسيرهما لا يفتران في منافع الخلق وإصلاح ما يصلحان من الأرض والنبات والأبدان وسخر لكم الليل والنهار يتعاقبان لسباتكم ومعاشكم.
(34) وآتيكم من كل ما سألتموه.
في المجمع عنهما عليهما السلام إنهما قرءا من كل ما سألتموه بالتنوين
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست