(21) وبرزوا لله جميعا يعني يبرزون يوم القيامة وذكر بلفظ الماضي لتحقق وقوعه فقال الضعفاء ضعفاء الرأي يعني الأتباع للذين استكبروا لرؤسائهم الذين استتبعوهم واستغووهم في مصباح المتهجد في خطبة الغدير لأمير المؤمنين عليه السلام بعد تلاوته لها أفتدرون الاستكبار ما هو هو ترك الطاعة لمن أمروا بطاعته والترفع على من ندبوا إلى متابعته إنا كنا لكم تبعا في تكذيب الرسل والأعراض عن نصايحهم فهل أنتم مغنون عنا دافعون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدينا الله للأيمان والنجاة من العذاب.
والقمي الهدي هنا الثواب لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص منجى ومهرب من العذاب.
(22) وقال الشيطان لما قضى الامر.
القمي لما فرغ من أمر الدنيا من أوليائه.
والقمي والعياشي عن الباقر عليه السلام كلما في القرآن وقال الشيطان يريد به الثاني إن الله وعدكم وعد الحق وهو البعث والجزاء على الأعمال فوفي لكم بما وعدكم ووعدتكم خلاف ذلك فأخلفتكم ولم أوف لكم بما وعدتكم وما كان لي عليكم من سلطان تسلط فأجبركم على الكفر والعصيان إلا أن دعوتكم إلا دعائي إياكم إليهما بتسويلي ووسوستي فاستجبتم لي أسرعتم إجابتي فلا تلوموني بوسوستي فإن من صرح بعداوته لا يلام بأمثال ذلك ولوموا أنفسكم حيث اغتررتم بي وأطعتموني إذ دعوتكم ولم تطيعوا ربكم إذ دعاكم ما أنا بمصرخكم بمغيثكم من العذاب وما أنتم بمصرخي بمغيثي لا ينجي بعضنا بعضا إني كفرت بما أشركتمون من قبل تبرأت منه واستنكرته كقوله ويوم القيمة يكفرون بشرككم.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام. وفي الكافي عن الصادق عليه السلام إن الكفر في هذه الآية البراءة إن الظالمين لهم عذاب أليم من تتمة كلامه أو استيناف وفي حكاية أمثاله لطف للسامعين