التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٨٥
وإيقاظ لهم حتى يحاسبوا أنفسهم ويتدبروا عواقبهم.
(23) وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنت تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام.
(24) ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة قولا حقا ودعاءا إلى صلاح كشجرة طيبة يطيب ثمرها كالنخلة.
وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن هذه الشجرة الطيبة النخلة أصلها ثابت في الأرض ضارب بعروقه فيها وفرعها في السماء.
(25) تؤتي أكلها تعطي ثمرها كل حين كل وقت وقته الله لأثمارها بإذن ربها بإرادة خالقها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون لأن في ضرب الأمثال تذكيرا وتصويرا للمعاني بالمحسوسات لتقريبها من الأفهام.
والعياشي عن الصادق عليه السلام هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ولمن عاداهم.
وفي الكافي عنه عليه السلام إنه سئل عن الشجرة في هذه الآية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصلها وأمير المؤمنين عليه السلام فرعها والأئمة من ذريتهما أغصانها وعلم الأئمة ثمرتها وشيعتهم المؤمنون ورقها قال والله إن المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها وأن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها وفي الإكمال والحسن والحسين ثمرها والتسعة من ولد الحسين عليهم السلام أغصانها وفي المعاني وغصن الشجرة فاطمة عليها السلام وثمرها أولادها وورقها شيعتها.
وزاد في الإكمال تؤتي أكلها كل حين ما يخرج من علم الأمام إليكم في كل سنة من كل فج عميق.
وفي المجمع والقمي والعياشي ما يقرب من هذه الأخبار ويأتي فيه حديث آخر في سورة بني إسرائيل عند قوله تعالى والشجرة الملعونة في القرآن إن شاء الله.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست