التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٣٤
كاتبتموهم به شيئا.
في الكافي عن الصادق عليه السلام تضع من نجومه التي لم تكن تريد أن تنقصه ولا تزيد فوق ما في نفسك فقيل كم فقال وضع أبو جعفر عن مملوك ألفا من ستة آلاف.
وعنه عليه السلام لا تقول اكاتبه بخمسة آلاف وأترك له ألفا ولكن انظر إلى الذي أضمرت عليه فأعطه ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء على الزنا إن أردن تحصنا تعففا شرط للإكراه فإنه لا يوجد بدونه وإن جعل شرطا للنهي لم يلزمه من عدمه جواز الإكراه لجواز أن يكون ارتفاع النهي بامتناع المنهي عنه لتبتغوا عرض الحياة الدنيا.
القمي كانت العرب وقريش يشترون الإماء ويضعون عليهم الضريبة الثقيلة ويقولون اذهبوا وازنوا واكتسبوا فنهاهم الله عن ذلك ومن يكرههن فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم وقرء من بعد إكراههن لهن غفور رحيم.
ونسبه في المجمع إلى الصادق عليه السلام القمي أي لا يؤاخذهن الله بذلك إذا أكرهن عليه.
وعن الباقر عليه السلام هذه الآية منسوخة نسختها فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب.
(34) ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا وقصة عجيبة من الذين من أمثال الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين خصهم بها لأنهم المنتفعون.
(35) الله نور السماوات والأرض الظاهر بنفسه المظهر لهما بما فيهما.
وفي التوحيد عن الرضا عليه السلام هاد لأهل السماء وهاد لأهل الأرض قال وفي رواية البرقي هدى من في السماوات وهدى من في الأرض مثل نوره صفة نوره العجيبة الشأن كمشكاة كصفة مشكاة وهي الكوة غير النافذة فيها مصباح سراج ضخم ثاقب المصباح في زجاجة في قنديل من الزجاج الزجاجة كأنها كوكب درى مضئ متلألأ منسوب إلى الدر وقرء بالهمزة وبضم الدال وكسرها من الدرء كأنه يدفع الظلام
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»
الفهرست