التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٣٦
إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم لا شرقية ولا غربية يقول لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق وأنتم على ملة إبراهيم عليه السلام وقد قال الله عز وجل ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وقوله يكاد زيتها يضئ يقول مثل أولادكم الذين يولدون منكم مثل الزيت الذي يعصر من الزيتون يكادون أن يتكلموا بالنبوة ولو لم ينزل عليهم ملك.
والقمي عن الصادق عن أبيه عليهما السلام في هذه الآية الله نور السماوات والأرض قال بدأ بنور نفسه مثل نوره مثل هداه في قلب المؤمن كمشكاة فيها مصباح المشكاة جوف المؤمن والقنديل قلبه والمصباح النور الذي جعله الله فيه توقد من شجرة مباركة قال الشجرة المؤمن زيتونة لا شرقية ولا غربية قال على سواء الجبل لا غربية أي لا شرق لها ولا شرقية أي لا غرب لها إذا طلعت الشمس طلعت عليها وإذا غربت غربت عليها يكاد زيتها يعني يكاد النور الذي جعله الله في قلبه يضئ وإن لم يتكلم نور على نور فريضة على فريضة وسنة على سنة يهدي الله لنوره من يشاء قال يهدي الله لفرائضه وسننه من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس قال فهذا مثل ضربه الله للمؤمن قال فالمؤمن يتقلب في خمسة من النور مدخله نور ومخرجه نور وعلمه نور وكلامه نور ومصيره يوم القيامة إلى الجنة نور قال الراوي قلت لجعفر عليه السلام إنهم يقولون مثل نور الرب قال سبحان الله ليس لله مثل أما قال فلا تضربوا لله الأمثال.
(36) في بيوت أي كمشكاة في بعض بيوت أو توقد في بيوت أذن الله أن ترفع بالتعظيم ويذكر فيها اسمه.
في الكافي عن الصادق عليه السلام هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله.
وفيه وفي الإكمال عن الباقر عليه السلام هي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى.
والقمي عنه عليه السلام هي بيوت الأنبياء وبيت علي عليه السلام منها.
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»
الفهرست