التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٤٥
هؤلاء وفي عهد علي عليه السلام مع ارتداد المسلمين والفتن التي كانت تثور في أيامهم والحروب التي كانت تنشب بين الكفار وبينهم.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث ذكر فيه مثالب الثلاثة وإمهال الله إياهم قال كل ذلك لتتم النظرة التي أوجبها الله لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله ويحق القول على الكافرين ويقرب الوعد الحق الذي بينه الله في كتابه بقوله وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح العذر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشد عداوة له وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ويظهر دين نبيه على يديه ويظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
وفي الجوامع عن النبي صلى الله عليه وآله قال زويت لي الأرض فأريت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها.
وروى المقداد عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لا يبقى على الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام بعز عزيز وذل ذليل إما أن يعزهم الله فيجعلهم من أهلها وإما أن يذلهم فيدينون بها.
(56) وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون.
(57) لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض معجزين الله عن ادراكهم واهلاكهم وقرئ بالياء ومأويهم النار ولبئس المصير.
(58) يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم.
في الكافي عن الصادق عليه السلام هي خاصة في الرجال دون النساء قيل فالنساء يستأذن في هذه الثلاث ساعات قال لا ولكن يدخلن ويخرجن وفي رواية أخرى هم المملوكون من الرجال والنساء والصبيان الذين لم يبلغوا والذين لم يبلغوا الحلم منكم الصبيان من الأحرار.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست