التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٤٢٩
خير لكم أي الاستيذان والتسليم خير لكم من أن تدخلوا بغتة لعلكم تذكرون قيل لكم هذا إرادة أن تذكروا وتعملوا بما هو أصلح لكم.
(28) فإن لم تجدوا فيها أحدا يأذن لكم فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا ولا تلحوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم.
(29) ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم استمتاع لكم كالاستكنان من الحر والبرد وإيواء الرجال والجلوس للمعاملة.
القمي عن الصادق عليه السلام هي الحمامات والخانات والأرحية تدخلها بغير إذن والله يعلم ما تبدون وما تكتمون وعيد لمن دخل مدخلا لفساد أو تطلع على عورة.
(30) قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم أي ما يكون نحو محرم ويحفظوا فروجهم أي من النظر المحرم ذلك أزكى لهم أطهر لما فيه من البعد عن الريبة إن الله خبير بما يصنعون.
(31) وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن.
القمي عن الصادق عليه السلام كل آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا إلا هذه الآية فإنها من النظر فلا يحل لرجل مؤمن أن ينظر إلى فرج أخيه ولا يحل للمرأة أن تنظر إلى فرج أختها.
وفي الكافي عنه عليه السلام في حديث يذكر فيه فرض الأيمان على الجوارح وفرض على البصر أن لا ينظر إلى ما حرم الله عليه وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو من الأيمان فقال تبارك وتعالى قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم فنهاهم عن أن ينظروا إلى عوراتهم وأن ينظر المرء إلى فرج أخيه ويحفظ فرجه أن ينظر إليه وقال وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن من أن تنظر إحداهن إلى فرج أختها وتحفظ فرجها من أن ينظر إليها وقال كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا إلا هذه الآية فإنها من النظر.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 434 ... » »»
الفهرست