وفي الكافي عنه عليه السلام إن قتادة قال له والله لقد جلست بين يدي فقهاء وقدامهم فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك فقال له أتدري أين أنت بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع إلى آخر الآية فأنت ثمة ونحن أولئك فقال له قتادة صدقت والله جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين يسبح له فيها بالغدو والآصال وقرء بفتح الباء.
(37) رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة.
في الفقيه عن الصادق عليه السلام في هذه الآية قال كانوا أصحاب تجارة فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لا يتجر.
وفي المجمع عنهما عليهما السلام مثله.
وفي الكافي رفعه قال هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله إذا دخل مواقيت الصلاة أدوا إلى الله حقه فيها.
وعن الصادق عليه السلام إنه سئل عن تاجر ما فعل فقيل صالح ولكنه قد ترك التجارة فقال عمل الشيطان ثلاثا أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وآله اشترى عيرا أتت من الشام فاستفضل فيها ما قضى دينه وقسم في قرابته يقول الله عز وجل رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله الآية يقول القصاص إن القوم لم يكونوا يتجرون كذبوا ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر يخافون يوما مع ما هم عليه من الشكر والطاعة تتقلب فيه القلوب والابصار وتتغير من الهول.
(38) ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله أشياء لم يعدهم على أعمالهم ولا يخطر ببالهم والله يرزق من يشاء بغير حساب تقرير للزيادة وتنبيه على كمال القدرة ونفاذ المشيئة وسعة الإحسان.
(39) والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة بأرض مستوية يحسبه الظمآن ماء