التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢٥٧
يضحك سنة ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه ومن أيقن بالقدر لم يخش إلا الله وفيه عن الرضا عليه السلام كان فيه بسم الله الرحمن الرحيم عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يركن إليها وينبغي لمن عقل عن الله أن لا يتهم الله في قضائه ولا يستبطئه في رزقه.
وفي المعاني عن أمير المؤمنين عليه السلام.
والقمي عن الصادق عليه السلام كان ذلك الكنز لوحا من ذهب فيه مكتوب بسم الله لا إله إلا الله محمد رسول الله عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن عجبت لمن يذكر النار كيف يضحك عجبت لمن يرى الدنيا وتصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها وفي الكنز روايات أخر بزيادة ونقصان.
والعياشي عن الصادق عليه السلام إن الله ليحفظ ولد المؤمن إلى ألف سنة وإن الغلامين كان بينهما وبين أبويهما سبعمأة سنة.
وعنه عليه السلام إن الله ليصلح بصلاح الرجل المؤمن ولده وولد ولده ويحفظه في دويرته ودويرات حوله فلا يزالون في حفظ الله لكرامته على الله ثم ذكر الغلامين وقال ألم تر أن الله شكر صلاح أبويهما لهما.
وفي العوالي عنه عليه السلام لما أقام العالم الجدار أوحى الله إلى موسى عليه السلام إني مجازي الأبناء بسعي الاباء إن خيرا فخير وإن شرا فشر لا تزنوا فتزني نساؤكم من وطى فراش مسلم وطي فراشه كما تدين تدان وما فعلته وما فعلت ما رأيته عن أمري عن رأيي وإنما فعلته بأمر الله عز وجل.
في العلل عن الصادق عليه السلام في قوله فأردت أن أعيبها فنسب الإرادة في هذا الفعل إلى نفسه لعلة ذكر التعييب لأنه أراد أن يعيبها عند الملك إذا شاهدها فلا يغصب المساكين عليها ولو أراد الله
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»
الفهرست