التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢١٦
وأهل التحقيق ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ولو تظاهروا على الإتيان به.
في العيون عن أمير المؤمنين عليه السلام إن الله تعالى نزل هذا القرآن بهذه الحروف التي يتداولها جميع العرب ثم قال قل لئن اجتمعت الآية.
وفي الخرايج في اعلام الصادق عليه السلام إن ابن أبي العوجاء وثلاثة نفر من الدهرية اتفقوا على أن يعارض كل واحد منهم ربع القرآن وكانوا بمكة وعاهدوا على أن يجيئوا بمعارضته في العام القابل فلما حال الحول واجتمعوا في مقام إبراهيم عليه السلام قال أحدهم إني لما رأيت قوله يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء كففت عن المعارضة وقال الآخر وكذا أنا لما وجدت قوله فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا أيست عن المعارضة وكانوا يسترون ذلك إذ مر عليهم الصادق عليه السلام فالتفت إليهم وقرأ عليهم قل لئن اجتمعت الإنس والجن الآية فبهتوا.
(89) ولقد صرفنا كررنا بوجوه مختلفة زيادة في التقرير والبيان للناس في هذا القرآن من كل مثل يعني من كل معنى كالمثل في غرابته ووقوعه موقعا في الأنفس فأبى أكثر الناس إلا كفورا إلا جحودا.
في الكافي والعياشي عن الباقر عليه السلام نزل جبرئيل بهذه الآية هكذا فأبى أكثر الناس بولاية علي عليه السلام إلا كفورا.
(90) وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا عينا قالوه عنادا ولجاجا وتعنتا واقتراحا بعد ما لزمتهم الحجة ببيان إعجاز القرآن وانضمام غيره من المعجزات إليه.
(91) أو تكون لك جنة بستان من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا.
(92) أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا قطعا يعنون قوله تعالى وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم وقرئ بفتح السين أو تأتى بالله
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست