التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢١٣
وفي الخرائج عن حكيمة لما ولد القائم كان نظيفا مفروغا منه وعلى ذراعه الأيمن مكتوب جاء الحق الآية.
(82) وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين في معانيه شفاء الأرواح وفي ألفاظه شفاء الأبدان ولا يزيد الظالمين إلا خسارا لتكذيبهم وكفرهم به (1).
العياشي عن الصادق عليه السلام في حديث مر صدره في سورة النحل إنما الشفاء في علم القرآن لقوله وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة لأهله لا شك فيه ولا مرية وأهله أئمة الهدى الذين قال الله ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا.
وعن الباقر عليه السلام نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا يزيد الظالمين آل محمد حقهم إلا خسارا في طب الأئمة عن الصادق عليه السلام ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط وقال بإخلاص نية ومسح موضع العلة وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا إلا عوفي من تلك العلة أية علة كانت ومصداق ذلك في الآية حيث يقول شفاء ورحمة للمؤمنين.
وعنه عليه السلام لا بأس بالرقية (2) والعوذة والنشرة إذا كانت من القرآن ومن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله وهل شئ أبلغ من هذه الأشياء من القرآن أليس الله يقول وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.
(83) وإذا أنعمنا على الانسان بالصحة والسعة أعرض عن ذكر الله ونأى بجانبه لوى عطفه وبعد بنفسه عنه كأنه مستغن مستبد بأمره 481 وإذا مسه الشر من مرض أو فقر كان يؤسا شديد اليأس من روح الله.
(84) قل كل يعمل على شاكلته على ما تشاكل حاله في الهدى والضلالة فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا.

١ - ويحتمل ان يريد ان القرآن يظهر حيث سرائرهم وما يأتمرون به من الكيد والمكر بالنبي فيفتضحون بذلك م‍ ن.
2 - الرقية بالضم العوذة والنشرة بالضم رقية يعالج بها المجنون والمريض ق.
(٢١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 ... » »»
الفهرست