التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢١٧
والملائكة قبيلا كثيرا أو مقابلا أي وهم مقابلون لنا نشاهدهم ونعاينهم.
(93) أو يكون لك بيت من زخرف من ذهب وأصله الزينة أو ترقى في السماء في معارجها ولن نؤمن لرقيك لصعودك وحدك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه فيه تصديقك قل سبحان ربى تنزيها لله من أن يتحكم عليه أحد ويأتي بما يقترحه الجهال وقرء قال أي الرسول هل كنت إلا بشرا رسولا كسائر الرسل وقد كانوا لا يأتون قومهم إلا بما يظهره الله عليهم من الآيات على ما يلائم حال قومهم وليس أمر الآيات إلي إنما هو إلى الله وهو العالم بالمصالح فلا وجه لطلبكم إياها مني.
القمي عن الباقر عليه السلام ينبوعا أي عينا لك جنة أي بستان تفجيرا أي من تلك العيون كسفا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال إنه سيسقط من السماء كسفا لقوله وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم قال والقبيل الكثير والزخرف الذهب كتابا يقرؤه يقول من الله إلى عبد الله بن أبي أمية إن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم صادق وإني أنا بعثته ويجيئ معه أربعة من الملائكة يشهدون أن الله هو كتبه فأنزل الله قل سبحان ربى الآية.
وفي الاحتجاج وتفسير الإمام عليه السلام في سورة البقرة عند قوله سبحانه أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل عن أبيه عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان قاعدا ذات يوم بمكة بفناء (10) الكعبة إذا اجتمع جماعة من رؤساء قريش منهم الوليد بن المغيرة المخزومي وأبو البختري بن هشام وأبو جهل بن هشام والعاص بن وائل السهمي وعبد الله بن أبي أمية المخزومي وكان معهم جمع ممن يليهم كثير ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في نفر من أصحابه يقرأ عليهم كتاب الله ويؤدى إليهم عن الله أمره ونهيه فقال المشركون بعضهم لبعض لقد

1 - فناء الدار ككساء ما اتسع من امامها ج أفنية وفنى ق.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»
الفهرست