التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ٣ - الصفحة ٢١١
وعن السجاد عليه السلام إنه سئل ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها قال لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره والأخبار في فضل صلاة الليل لا تحصى تطلب من مواضعها عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا.
في التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث يذكر فيه أهل المحشر ثم يجتمعون في موطن آخر يكون فيه مقام محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو المقام المحمود فيثني على الله تبارك وتعالى بما لم يثن عليه أحد قبله ثم يثني على كل مؤمن ومؤمنة يبدأ بالصديقين والشهداء ثم بالصالحين فيحمده أهل السماوات وأهل الأرض فذلك قوله عز وجل عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا فطوبى لمن كان له في ذلك اليوم حظ ونصيب وويل لمن لم يكن له في ذلك اليوم حظ ولا نصيب.
والعياشي عن أحدهما عليهما السلام في قوله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا قال هي الشفاعة.
وفي روضة الواعظين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو المقام الذي أشفع لامتي قال وقال صلى الله عليه وآله وسلم إذا قمت المقام المحمود تشفعت في أصحاب الكبائر من أمتي فيشفعني الله فيهم والله لا تشفعت فيمن آذى ذريتي.
والقمي عن الصادق عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو قد قمت المقام المحمود تشفعت في أبي وأمي وعمي وأخ لي كان في الجاهلية.
وعنه عليه السلام إنه سئل عن شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة فقال أملج الناس يوم القيامة العرق فيقولون إنطلقوا بنا إلى آدم يشفع لنا فيأتون آدم فيقولون له إشفع لنا عند ربك فيقول إن لي ذنب وخطيئة فعليكم بنوح فيأتون نوحا فيردهم إلى من يليه ويردهم كل نبي إلى من يليه حتى ينتهوا إلى عيسى عليه السلام فيقول عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم رسول الله فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه فيقول إنطلقوا فينطلق بهم إلى باب الجنة ويستقبل باب الرحمن ويخر ساجدا فيمكث ما شاء الله فيقول ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تعط وذلك قوله تعالى
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست