المشركين قيل في ثم هذه تعظيم لمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإعلام بأن أفضل ما أوتي خليل الله من الكرامة اتباع نبينا ملته حيث دلت على تباعد هذا النعت في المرتبة من بين سائر النعوت التي أثنى الله عليه بها في مصباح الشريعة عن الصادق عليه السلام لا طريق للأكياس (1) من المؤمنين أسلم من الاقتداء لأنه المنهج الأوضح قال الله عز وجل ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا فلو كان لدين الله تعالى مسلك أقوم من الاقتداء لندب أولياءه وأنبياءه إليه.
والعياشي عن الحسين بن علي عليهما السلام ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وساير الناس منها براء.
(124) إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وإن ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون.
القمي وذلك أن موسى عليه السلام أمر قومه أن يتفرغوا لله كل سبعة أيام يوما يجعله الله عليهم وهم الذين اختلفوا فيه.
أقول: قد سبقت قصتهم في سورة الأعراف.
(125) ادع إلى سبيل ربك بالحكمة بالمقالة المحكمة الصحيحة الموضحة للحق المزيحة للشبهة هذا للخواص والموعظة الحسنة الخطابات المقنعة والعبر النافعة التي لا يخفي عليهم إنك تناصحهم بها وتنفعهم فيها وهذا للعوام وجادلهم (2) بالتي هي أحسن بالطريقة التي هي أحسن طرق المجادلة وهذا للمعاندين والجاحدين.
في الكافي والقمي عن الصادق عليه السلام يعني بالقرآن.