(118) وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل أي في سورة الأنعام بقوله وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر الآية وما ظلمناهم بالتحريم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون حيث فعلوا ما عوقبوا به عليه وفيه دلالة على أن التحريم عليهم كان للعقوبة لا للمضرة.
(119) ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة جاهلين غير متدبرين للعاقبة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها من بعد التوبة لغفور لذلك السوء رحيم يثيب على الإنابة.
(120) إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا.
في الكافي عن الصادق عليه السلام والأمة واحد فصاعدا كما قال الله وتلا الآية.
والقمي عن الباقر عليه السلام وذلك أنه كان على دين لم يكن عليه أحد غيره فكأنه أمة واحدة وأما قانتا فالمطيع وأما الحنيف فالمسلم.
والعياشي عن الصادق عليه السلام شئ فضله الله به وعن الكاظم عليه السلام لقد كانت الدنيا وما كان فيها إلا واحد يعبد الله ولو كان معه غيره إذا لأضافه إليه حيث يقول إن إبراهيم كان أمة الآية فعبر بذلك ما شاء الله ثم إن الله آنسه بإسماعيل وإسحق فصاروا ثلاثة ولم يك من المشركين تكذيب لقريش فيما كانوا يزعمون أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام.
(121) شاكرا لأنعمه لأنعم الله معترفا بها روي أنه كان لا يتغذى إلا مع ضيفه اجتباه اختاره وهداه إلى صراط مستقيم إلى الطريق الواضح.
(122) وآتيناه في الدنيا حسنة بأن حببه إلى الناس حتى أن أرباب الملل يتولونه ويثنون عليه ورزقه أولادا طيبة وعمرا طويلا في السعة والطاعة وإنه في الآخرة لمن الصالحين لمن أهل الجنة كما سأله بقوله وألحقني بالصالحين.
(123) ثم أوحينا إليك يا محمد أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من