وقرئ استهواه بألف ممالة في الأرض حيران: متحيرا ضالا عن الطريق. له أصحاب لهذا المستهوى رفقة يدعونه إلى الهدى: إلى الطريق المستوي أو إلى أن يهدوه الطريق المستقيم. ائتنا: يقولون له: ائتنا وقد اعتسف التيه تابعا للجن لا يجيبهم ولا يأتيهم وهذا مبني على ما تزعمه العرب أن الجن يستهوي الإنسان كذلك. قل إن هدى الله: الذي هو الإسلام. هو الهدى: وحده وما سواه ضلال. وأمرنا لنسلم لرب العلمين: من جملة المقول.
(72) وأن أقيموا الصلاة واتقوه: أي أمرنا لأن نسلم ولأن أقيموا يعني للإسلام، ولإقامة الصلاة. وهو الذي إليه تحشرون: فيجازي كل عامل منكم بعمله.
(73) وهو الذي خلق السماوات والأرض بالحق: قائما بالحق والحكمة. ويوم يقول كن فيكون.
(74) قوله الحق قيل أي قوله الحق يوم يقول كقولك القتال يوم الجمعة واليوم بمعنى الحين والمعنى أنه الخالق للسموات والأرض، وقوله الحق نافذ في الكائنات أو يوم معطوف على السماوات وقوله الحق مبتدأ وخبر أو فاعل يكون على معنى وحين يقول لقوله الحق أي لقضائه كن فيكون والمراد حين يكون الأشياء ويحدثها وله الملك يوم ينفخ في الصور كقوله لمن الملك اليوم لله الواحد القهار والصور قرن من نور التقمه إسرافيل فينفخ فيه كذا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروي أن فيه بعدد كل إنسان ثقبة فيها روحه ووصف بالسعة والضيق واختلف في أن أعلاه ضيق وأسفله واسع أو بالعكس ولكل وجه ويأتي في بيانه وصفة النفخ فيه حديث في سورة الزمر. إنشاء الله عالم الغيب والشهادة: أي هو عالم الغيب والشهادة وهو الحكيم الخبير وهذا كالفذلكة (1) للآية.
(75) وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر.
في المجمع قال عن الزجاج ليس بين النسابين اختلاف في أن اسم أبي