وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) الكلام ثلاثة صدق وكذب واصلاح بين الناس وفسر الإصلاح بأن تسمع من الرجل كلاما يبلغه فتخبث (1) نفسه فتلقاه فتقول سمعت من فلان قال فيك من الخير كذا وكذا خلاف ما سمعت منه.
وفي الخصال عنه (عليه السلام) عن أبيه عن آبائه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاثة يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب وعدتك زوجتك، والإصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك أي الأمور الثلاثة أو الأمر بها ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما وقرئ بالياء.
(115) ومن يشاقق الرسول يخالفه من بعد ما تبين له الهدى أي ظهر له الحق ويتبع غير سبيل المؤمنين ما هم عليه من الدين الحنيفي نوله ما تولى نجعله واليا لما تولى من الضلال بأن نخذله ونخلي بينه وبين ما اختاره ونصله جهنم وساءت مصيرا.
القمي نزلت في بشير كما مر.
(116) إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تكريره اما للتأكيد أو لقصة بشير ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا عن الحق.
(117) إن يدعون من دونه ما يدعو هؤلاء المشركون وما يعبدون من دون الله.
إلا إناثا يعني اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى وأساف ونائلة كان لكل حي صنم يعبدونه ويسمونه أنثى بني فلان كذا قيل.
وفي المجمع عن تفسير أبي حمزة الثمالي قال كان في كل واحدة منهن شيطانة أنثى تتراءى للسدنة (2) وتكلمهم وذلك من صنيع إبليس وهو الشيطان الذي ذكره الله تعالى ولعنه وإن يدعون أن يعبدون بعبادتها إلا شيطانا مريدا لأنه الذي أمرهم بعبادتها وأغراهم عليها فكان طاعتهم في ذلك عبادة له والمريد الخارج عن الطاعة الذي لا يعلق بخير.