الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اما تبتلون في أنفسكم وأموالكم وذراريكم قالوا بلى قال هذا مما يكتب الله لكم به الحسنات ويمحو به السيئات.
وفي الكافي عنه (عليه السلام) ان الله تعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله ذنب ابتلاه بالحاجة فإن لم يفعل ذلك به شدد عليه الموت ليكافيه بذلك الذنب (الحديث). ولا يجد له لنفسه من دون الله وليا من يواليه ولا نصيرا يدفع عنه العذاب.
(124) ومن يعمل من الصالحات بعضها من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة وقرئ بضم الياء وفتح الخاء ولا يظلمون نقيرا بنقص شئ من الثواب، النقير النقطة التي في النواة.
(125) ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله أخلص نفسه لله وهو محسن آت بالحسنات.
وفي الحديث النبوي الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واتبع ملة إبراهيم التي هي دين الإسلام والمتفق على صحتها يعني اقتدى بدينه وبسيرته وطريقته حنيفا مائلا عن سائر الأديان واتخذ الله إبراهيم خليلا اصطفاه وخصصه بكرامة الخلة.
في الكافي عنهما (عليهما السلام) ان الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا وان الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا وان الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما.
وفيه والعياشي عن الباقر (عليه السلام) لما اتخذ الله عز وجل إبراهيم خليلا أتاه بشراه بالخلة فجاءه ملك الموت في صورة شاب أبيض عليه ثوبان أبيضان يقطر رأسه ماء ودهنا فدخل إبراهيم الدار فاستقبله خارجا من الدار وكان إبراهيم رجلا غيورا وكان إذا خرج في حاجة أغلق بابه وأخذ مفتاحه معه ثم رجع ففتح فإذا هو برجل قائم أحسن ما يكون الرجال فأخذه بيده وقال يا عبد الله من أدخلك داري فقال ربها ادخلنيها فقال ربها أحق بها مني فمن أنت قال ملك الموت ففزع إبراهيم (عليه السلام)