ألا ترى مدح الله لهم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.
والعياشي عنه (عليه السلام) قال في قراءة علي كنتم خير أئمة أخرجت للناس قال هم آل محمد.
وعنه (عليه السلام) إنما نزلت هذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فيه وفي الأوصياء خاصة فقال أنتم خير أئمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر هكذا والله نزل بها جبرئيل وما عنى بها إلا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) وأوصيائه (عليهم السلام).
وعنه (عليه السلام) في هذه الآية قال يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم فهم الأمة التي بعث الله فيها ومنها وإليها وهم الأمة الوسطى وهم خير أمة أخرجت للناس.
وفي المناقب عن الباقر (عليه السلام) أنتم خير أمة بالألف نزل بها جبرئيل وما عنى بها إلا محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليا والأوصياء من ولده (عليهم السلام).
ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون كعبد الله بن سلام وأصحابه.
وأكثرهم الفاسقون المتمردون في الكفر.
(111) لن يضروكم إلا أذى ضررا يسيرا كطعن وتهديد وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار وينهزموا ولا يضروكم بقتل وأسر ثم لا ينصرون ثم لا يكون أحد ينصرهم عليكم أو يدفع بأسكم عنهم وكان الأمر كذلك.
(112) ضربت عليهم الذلة فهي محيطة بهم إحاطة البيت المضروب على أهله والذلة هدر النفس والمال والأهل أو ذلة التمسك بالباطل والجزية أين ما ثقفوا وجدوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس.
العياشي عن الصادق (عليه السلام) قال الحبل من الله كتاب الله والحبل من الناس علي بن أبي طالب (صلوات الله عليه) وباءوا بغضب من الله رجعوا به مستوجبين له.