بالثقلين من بعدي فيقولون أما الأكبر فعصيناه وتركناه وأما الأصغر فخذلناه وضيعناه فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم ثم يرد علي راية ذي الثدية مع أول الخوارج وآخرهم فأسألهم ما فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون أما الأكبر فمزقناه وبرئنا منه وأما الأصغر فقاتلناه وقتلناه فأقول ردوا النار ظماء مظمئين مسودة وجوهكم، ثم يرد علي راية إمام المتقين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين ووصي رسول رب العالمين فأقول لهم ماذا فعلتم بالثقلين من بعدي فيقولون أما الأكبر فاتبعناه وأطعناه وأما الأصغر فأحببناه وواليناه ونصرناه حتى أهريقت فيه دماؤنا فأقول ردوا الجنة رواء مرويين مبيضة وجوهكم ثم تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم تبيض وجوه إلى قوله خالدون.
(108) تلك آيات الله الواردة في وعده ووعيده نتلوها عليك بالحق متلبسة بالحق لا شبهة فيها وما الله يريد ظلما للعالمين إذ يستحيل الظلم منه إذ فاعل الظلم اما جاهل بقبحه أو محتاج إلى فعله وتعالى الله عن الجهل والحاجة.
(109) ولله ما في السماوات وما في الأرض ملكا وملكا وخلقا وإلى الله ترجع الأمور فيجازي كلا بما وعده وأوعده.
(110) كنتم خير أمة الكون فيها يعم الأزمنة غير متخصص بالماضي كقوله تعالى وكان الله غفورا رحيما أخرجت أظهرت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر استيناف بين به كونهم خير أمة أو خبر ثان كنتم وتؤمنون بالله يتضمن الإيمان بكل ما يجب أن يؤمن به لأن الإيمان به إنما يحق ويعتد به إذا حصل الإيمان بكل ما أمر أن يؤمن به وإنما أخره وحقه أن يقدم لأنه قصد واظهارا لدينه.
القمي عن الصادق (عليه السلام) أنه قرأ عليه كنتم خير أمة فقال خير أمة يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين ابني علي (صلوات الله وسلامه عليهم) فقال القارئ جعلت فداك كيف نزلت؟ فقال نزلت كنتم خير أئمة أخرجت للناس