المجمع عن الباقر والصادق (عليهما السلام).
وفي المعاني: عن الصادق (عليه السلام) ان المؤمن إذا مات لم يكن ميتا وان الميت هو الكافر ثم فسر الآية بما ذكر. وترزق من تشاء بغير حساب بلا تقتير ولا مخافة نقصان.
(28) لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء نهوا عن موالاتهم لقرابة أو صداقة جاهلية أو نحوهما حتى لا يكون حبهم وبغضهم الا في الله وقد كرر ذلك في القرآن لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر الآية والحب في الله والبغض في الله أصل كبير من أصول الايمان من دون المؤمنين المعنى أن لهم في موالاة المؤمنين مندوحة عن موالاة الكافرين فلا تؤثروهم عليهم ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ أي ليس من ولاية الله في شئ يعني أنه منسلخ عن ولاية الله رأسا وهذا أمر معقول لأن مصادقة الصديق ومصادقة عدوه منافيان كما قيل:
تود عدوي ثم تزعم أنني * صديقك ان الرأي منك لعازب.
إلا أن تتقوا منهم تقاة الا أن تخافوا من جهتهم خوفا أو أمرا يجب أن يخاف منه وقرئ تقية منع من موالاتهم ظاهر أو باطنا في الأوقات كلها الا وقت المخافة فان اظهار الموالاة حينئذ جائز بالمخالفة كما قيل كن وسطا وامش جانبا.
في الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث وأمرك أن تستعمل التقية في دينك فان الله يقول لا يتخذ المؤمنون الآية قال وإياك ثم إياك أن تتعرض للهلاك وأن تترك التقية التي أمرتك بها فإنك شائط بدمك ودماء اخوانك معرض لزوال نعمك ونعمهم مذلهم في أيدي أعداء دين الله وقد أمرك الله تعالى باعزازهم.
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لا إيمان لمن لا تقية له ويقول قال الله الا أن تتقوا منهم تقاة.
وفي الكافي عنه (عليه السلام) قال التقية ترس الله بينه وبين خلقه.
وعن الباقر (عليه السلام) قال التقية في كل شئ يضطر إليه ابن آدم وقد أحل الله له.
والأخبار في ذلك مما لا يحصى.