الشهوات من النساء والبنين إلى آخر الآية، ثم قال وان أهل الجنة ما يتلذذون بشئ من الجنة أشهى عندهم من النكاح لا طعام ولا شراب قيل قد نبه بهذه الآية على مراتب نعمه فأدناها متاع الدنيا وأعلاها رضوان الله لقوله ورضوان من الله أكبر وأوسطها الجنة ونعيمها.
(16) الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار.
(17) الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار المصلين في وقت السحر كذا في المجمع عن الصادق (عليه السلام) وقال من استغفر سبعين مرة في وقت السحر فهو من أهل هذه الآية.
وفي الفقيه والخصال عنه (عليه السلام) من قال في وتره إذا أوتر استغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة وهو قائم فواظب على ذلك حتى تمضي له سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له المغفرة من الله تعالى، قيل تخصيص الأسحار لأن الدعاء فيها أقرب إلى الإجابة لأن العبادة حينئذ أشق والنفس أصفى والروع أجمع سيما للمتهجدين.
(18) شهد الله أنه لا إله إلا هو بين وحدانيته لقوم بظهوره في كل شئ وتعرفه ذاته في كل نور وفئ ولقوم بنصب الدلائل الدالة عليها ولقوم بانزال الآيات الناطقة بها والملائكة بالاقرار ذاتا لقوم وفعلا لقوم وقولا لقوم وأولوا العلم بالايمان والعيان والبيان شبه الظهور والاظهار في الانكشاف والكشف بشهادة الشاهد قائما بالقسط مقيما للعدل.
العياشي عن الباقر (عليه السلام) ان أولي العلم الأنبياء والأوصياء وهم قيام بالقسط والقسط هو العدل لا إله إلا هو تأكيد وتمهيد لقوله العزيز الحكيم.
(19) إن الدين عند الله الإسلام لا دين مرضي عند الله سوى دين الاسلام وهو التوحيد والتدرع بالشرع الذي جاء به محمد.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) ان الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ويتناكحون والايمان عليه يثابون.
وما اختلف الذين أوتوا الكتاب في الاسلام الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم