الله العترة على سائر الناس فقال أبو الحسن (عليه السلام) ان الله تعالى ابان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه فقال له المأمون أين ذلك من كتاب الله فقال له الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين.
والقمي قال العالم (عليه السلام) نزل وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد (صلوات الله عليهم) على العالمين فأسقطوا آل محمد (عليهم السلام) من الكتاب.
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) قال وآل محمد كانت فمحوها.
وفي المجمع وفي قراءة أهل البيت وآل محمد (صلوات الله عليهم) على العالمين وقالوا أيضا ان آل إبراهيم (عليهم السلام) هم آل محمد (صلوات الله عليهم) الذين هم أهله ويجب أن يكون الذين اصطفاهم الله تعالى مطهرين معصومين منزهين عن القبائح لأنه سبحانه لا يختار ولا يصطفي الا من كان كذلك انتهى كلامه.
أقول: وعلى هذه القراءة يكون من قبيل عطف الخاص على العام كعطف آل عمران بكلا معنييه على آل إبراهيم (عليهم السلام).
وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن معنى آل محمد (عليهم السلام) فقال آل محمد (صلوات الله عليهم) من حرم الله عز وجل على محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) نكاحه.
وعنه (عليه السلام) ان آل محمد (صلوات الله عليهم) ذريته وأهل بيته الأئمة الأوصياء وعترته أصحاب العباء وأمته المؤمنون الذين صدقوا بما جاء به من عند الله المتمسكون بالثقلين الذين أمروا بالتمسك بهما كتاب الله وعترته أهل بيته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وهم الخليفتان على الأمة بعده.
(34) ذرية بعضها من بعض الذرية يقع على الواحد والجمع يعني انهم ذرية واحدة متسلسلة بعضها متشعبة من بعض.