قلبه على معرفة ثابتة يبصرها ويجد حقيقتها في قلبه ولا يكون أحد كذلك الا من كان قوله لفعله مصدقا وسره لعلانيته موافقا لأن الله تعالى لم يدل على الباطل الخفي من العقل الا بظاهر منه وناطق عنه.
والعياشي عن الصادق (عليه السلام) أكثروا من أن تقولوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ولا تأمنوا الزيغ.
(9) ربنا إنك جامع الناس ليوم لحساب يوم وجزائه لا ريب فيه في وقوعه إن الله لا يخلف الميعاد الموعد لأن الإلهية تنافيه.
(10) إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولدهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار.
(11) كدأب آل فرعون كشأنهم وأصل الدأب الكدح (1) والذين من قبلهم كذبوا بآياتنا فأخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب تهويل للمؤاخذة وزيادة تخويف للكفرة.
(12) قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد وقرئ بالياء فيهما.
في المجمع نسب إلى رواية أصحابنا أنه لما أصاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قريشا ببدر وقدم المدينة جمع اليهود في سوق قينقاع فقال: يا معشر اليهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش يوم بدر وأسلموا قبل ان ينزل بكم ما نزل بهم فقد عرفتم اني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم فقالوا يا محمد لا يغرنك انك لقيت قوما اغمارا (2) لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة اما والله لو قاتلتنا لعرفت انا نحن الناس فأنزل الله هذه الآية وقد فعل الله ذلك وصدق وعده بقتل بني قريظة واجلاء بني النضير وفتح خيبر ووضع الجزية على من بقي منهم وغلب المشركون وهو من دلائل النبوة.