التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ٣٢٨
فأمروا أن يجعلوا لقولهم تصديقا من العمل.
(32) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا يحتمل المضي والمضارعة بمعنى فان تتولوا فإن الله لا يحب الكافرين لا يرضى عنهم ولا يثني عليهم قيل إنما لم يقل ولا يحبهم لقصد العموم والدلالة على أن التولي كفر وانه بهذه الحيثية ينفي محبة الله تعالى وان محبته مخصوصة بالمؤمنين.
(33) إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين بالرسالة والخصائص الروحانية والفضائل الجسمانية ولذلك قووا على ما لم يقو عليه غيرهم لما أوجب طاعة الرسل وبين انها الجالبة لمحبة الله، عقب ذلك ببيان مناقبهم تحريضا عليها وبه استدل على فضلهم على الملائكة وآل إبراهيم إسماعيل وإسحاق وأولا دهما وآل عمران: موسى وهارون ابنا عمران بن يصهر ابن فاهث ابن لاوي بن يعقوب وعيسى وأمه مريم (عليها السلام) بنت عمران بن ما ثان وماثان ينتهي بسبعة وعشرين أبا إلى يهود بن يعقوب وبين العمرانين ألف وثمانمائة سنة كذا قيل.
أقول: وقد دخل في آل إبراهيم نبينا وأهل بيته (عليهم السلام).
العياشي عن الباقر (عليه السلام) انه تلا هذه الآية فقال نحن منهم ونحن بقية تلك العترة.
وفي المجالس عن الصادق (عليه السلام) قال قال محمد بن أشعث بن قيس الكندي لعنة الله عليه: للحسين (عليه السلام) يا حسين بن فاطمة (صلوات الله عليهما) اية حرمة لك من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليست لغيرك فتلا الحسين (عليه السلام) هذه الآية * (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض) * الآية ثم قال والله إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن آل إبراهيم وان العترة الهادية لمن آل محمد (صلوات الله عليهم).
وفي العيون: في حديث الفرق بين العترة والأمة فقال المأمون: هل فضل الله العترة والأمة فقال المأمون هل فضل
(٣٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413