عليه وآله وسلم): جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا.
أقول: وهو عام لكل مسجد وكل مانع وان نزل خاصا.
وسعى في خرابها خراب تلك المساجد لئلا تعمر بطاعة الله أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين من عدله وحكمه النافذ عليهم أن يدخلوها كافرين بسيوفه وسياطه.
أقول: يعني إمام العدل فهو وعد للمؤمنين بالنصرة واستخلاص المساجد منهم وقد أنجز وعده بفتح مكة لمؤمني ذلك العصر وسينجزه لعامة المؤمنين حين ظهور العدل.
والعياشي عن محمد بن يحيى يعني لا يقبلون الايمان إلا والسيف على رؤوسهم.
لهم في الدنيا خزي وهو طرده إياهم عن الحرم ومنعهم أن يعودوا إليه ولهم في الآخرة عذاب عظيم بكفرهم وظلمهم، قال قال علي بن الحسين (عليهم السلام):
ولقد كان من المنافقين والضعفاء أشباه المنافقين قصد إلى تخريب المساجد بالمدينة وتخريب مساجد الدنيا كلها بما هموا به من قتل علي (عليه السلام) بالمدينة وقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في طريقهم إلى العقبة يعني في غزوة تبوك.
هذا آخر ما وجد من تفسير أبي محمد الزكي مرتبا مجتمعا وما وجد منه متفرقا نذكره في مواضعه انشاء الله.
(115) ولله المشرق والمغرب يعني ناحيتي الأرض أي له كلها فأينما تولوا فثم وجه الله قيل اي ذاته إذ لا يخلو منه مكان إن الله وسع ذاتا وعلما وقدرة ورحمة وتوسعة على عباده عليم بمصالح الكل وما يصدر عن الكل في كل مكان وجهة.
القمي إنها نزلت في صلاة النافلة تصليها حيث توجهت إذا كنت في السفر وأما الفرائض فقوله تعالى: * (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * يعني الفرائض لا تصليها إلا إلى القبلة.