التفسير الصافي - الفيض الكاشاني - ج ١ - الصفحة ١٨٢
عليه وآله وسلم): جعلت لي الأرض مسجدا وترابها طهورا.
أقول: وهو عام لكل مسجد وكل مانع وان نزل خاصا.
وسعى في خرابها خراب تلك المساجد لئلا تعمر بطاعة الله أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين من عدله وحكمه النافذ عليهم أن يدخلوها كافرين بسيوفه وسياطه.
أقول: يعني إمام العدل فهو وعد للمؤمنين بالنصرة واستخلاص المساجد منهم وقد أنجز وعده بفتح مكة لمؤمني ذلك العصر وسينجزه لعامة المؤمنين حين ظهور العدل.
والعياشي عن محمد بن يحيى يعني لا يقبلون الايمان إلا والسيف على رؤوسهم.
لهم في الدنيا خزي وهو طرده إياهم عن الحرم ومنعهم أن يعودوا إليه ولهم في الآخرة عذاب عظيم بكفرهم وظلمهم، قال قال علي بن الحسين (عليهم السلام):
ولقد كان من المنافقين والضعفاء أشباه المنافقين قصد إلى تخريب المساجد بالمدينة وتخريب مساجد الدنيا كلها بما هموا به من قتل علي (عليه السلام) بالمدينة وقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في طريقهم إلى العقبة يعني في غزوة تبوك.
هذا آخر ما وجد من تفسير أبي محمد الزكي مرتبا مجتمعا وما وجد منه متفرقا نذكره في مواضعه انشاء الله.
(115) ولله المشرق والمغرب يعني ناحيتي الأرض أي له كلها فأينما تولوا فثم وجه الله قيل اي ذاته إذ لا يخلو منه مكان إن الله وسع ذاتا وعلما وقدرة ورحمة وتوسعة على عباده عليم بمصالح الكل وما يصدر عن الكل في كل مكان وجهة.
القمي إنها نزلت في صلاة النافلة تصليها حيث توجهت إذا كنت في السفر وأما الفرائض فقوله تعالى: * (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * يعني الفرائض لا تصليها إلا إلى القبلة.
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 نبذة من حياة المؤلف 2
2 ديباجة الكتاب 7
3 المقدمة الأولى: في نبذة مما جاء في الوصية بالتمسك بالقرآن وفي فضله 15
4 المقدمة الثانية: في نبذة مما جاء في أن علم القرآن كله إنما هو عند أهل البيت (عليهم السلام) 19
5 المقدمة الثالثة: في نبذة مما جاء في أن جل القرآن إنما نزل فيهم وفي أوليائهم وفي أعدائهم وبيان سر ذلك 24
6 المقدمة الرابعة: في نبذة مما جاء في معاني وجوه الآيات وتحقيق القول في المتشابه وتأويله 29
7 المقدمة الخامسة: في نبذة مما جاء في المنع من تفسير القرآن بالرأي والسر فيه 35
8 المقدمة السادسة: في نبذة مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويله ذلك 40
9 المقدمة السابعة: في نبذة مما جاء في أن القرآن تبيان كل شئ وتحقيق معناه 56
10 المقدمة الثامنة: في نبذة مما جاء في أقسام الآيات واشتمالها على البطون والتأويلات وأنواع اللغات والقراءات والمعتبرة منها 59
11 المقدمة التاسعة: في نبذة مما جاء في زمان نزول القرآن وتحقيق ذلك 64
12 المقدمة العاشرة: في نبذة مما جاء في تمثل القرآن لأهله يوم القيامة 67
13 المقدمة الحادية عشرة: في نبذة مما جاء في كيفية التلاوة وآدابها 70
14 المقدمة الثانية عشرة: في بيان ما اصطلحنا عليه في التفسير 75
15 تفسير الاستعاذة 79
16 سورة الفاتحة وهي سبع آيات 80
17 سورة البقرة وهي 286 آية 90
18 سورة آل عمران وهي 200 آية 315
19 سورة النساء وهي 177 آية 413