والعياشي مضمرا قال: اتمهن بمحمد وعلي والأئمة من ولد علي (عليهم السلام) قال وقال إبراهيم: يا رب فعجل بمحمد وعلي ما وعدتني فيهما وعجل نصرك لهما.
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا وان الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا وان الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا وان الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما فلما جمع له الأشياء قال إني جاعلك للناس إماما قال فمن عظمها في عين إبراهيم قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين قال لا يكون السفيه إمام التقي وعنه (عليه السلام) من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما.
أقول: وفيه تعريض بالثلاثة حيث عبدوا الأصنام قبل الاسلام.
في العيون عن الرضا (عليه السلام) في حديث طويل ان الإمامة خص الله عز وجل بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرفها بها وأشاد (1) بها ذكره فقال عز وجل إني جاعلك للناس إماما فقال الخليل (عليه السلام) سرورا بها ومن ذريتي قال الله عز وجل لا ينال عهدي الظالمين فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة وصارت في الصفوة.
(125) وإذ جعلنا البيت الكعبة مثابة مرجعا ومحل عود للناس وأمنا.
في الكافي عن الصادق (عليه السلام) من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن من سخط الله عز وجل ومن دخله من الوحش والطير كان آمنا من أن يهاج أو يؤذى حتى يخرج من الحرم.
واتخذوا وقرئ بفتح الخاء من مقام إبراهيم مصلى هو الحجر الذي عليه أثر قدمه في التهذيب عن الصادق (عليه السلام) يعني بذلك ركعتي طواف الفريضة ومثله في الكافي والعياشي عن الباقر (عليه السلام) ما أعظم فرية أهل الشام على الله تعالى