المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله لا تخفى على ربنا خافية وقريب منه ما رواه في الخصال عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في أجوبة مسائل اليهودي.
وفي الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ان وجه الله هم الحجج الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله وفرض على العباد طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه.
(116) وقالوا اتخذ الله ولدا قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى (1) المسيح ابن الله وقالت مشركوا العرب الملائكة بنات الله سبحانه تنزيه له عن ذلك فإنه يقتضي التشبيه والحاجة والفناء بل له ما في السماوات والأرض بل كله ملك له عزير والمسيح والملائكة وغيرهم كل له قانتون منقادون مقرون له بالعبودية طبعا وجبلة لا يمتنعون عن مشيئته وتكوينه فكيف يكونون مجانسين له ومن حق الولد أن يجانس والده.
(117) بديع السماوات والأرض في الكافي عن الباقر (عليه السلام) في تفسيره ابتدع الأشياء كلها بعلمه على غير مثال كان قبله فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهن سماوات ولا ارضون أما تسمع لقوله تعالى: * (وكان عرشه على الماء) * وإذا قضى أمرا أراد فعله وخلقه كما قال إنما أمره إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون لا بصوت يقرع ولا بنداء يسمع وإنما كلامه سبحانه فعل منه انشاء ومثله لم يكن من قبل ذلك كائنا ولو كان قديما لكان إلها ثانيا كذا في نهج البلاغة قال يقول ولا يلفظ ويريد ولا يضمر.
وفي الكافي والتوحيد عن الكاظم: الإرادة من المخلوق الضمير وما يبدو له بعد ذلك من الفعل واما من الله تعالى فإرادته للفعل احداثه لا غير ذلك لأنه لا يروي ولا يهم (2) ولا يتفكر وهذه الصفات منفية عنه وهي من صفات الخلق فإرادة الله هي