تكون مرتفعة في المحراب ارتفاعا كبيرا لأنهم يعبثون، فعبر عن ترفعهم إلى المحراب على سبيل التكبر ومطاولتهم المأمومين بالعبث كتعبير هود صلوات الله عليه وسلامه عن ترفع قومه في البنيان بالعبث. وأما تأويل الآية على اتخاذهم الأعلام في الطرقات وقد كانت لهم بالنجوم كفاية ففيه بعد من حيث إن الحاجة تدعو إلى ذلك لغيم مطبق وما يجرى مجراه، ولو وضع هذا في زماننا اليوم لهذا المقصد لم يكن عبثا، والله أعلم.
(١٢٢)