قوله تعالى (كذبت قوم نوح المرسلين) قال (المراد نوح كما تقول فلان يركب الدواب ويلبس البرود وماله إلا دابة وبرد) قال أحمد: لا حاجة إلى تأويل الجمع بالواحد ههنا مع بالقطع بأن كل من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميع الرسل لأنه ما من نبي إلا ومستند صدقه المعجزة الدالة على الصدق فقد كذبوا كل من استند صدقه إلى دليل المعجزة وكذلك وقعت الإشارة بقوله تعالى - لا نفرق بين أحد من رسله - لأن التفرقة بينهم توجب تكذيب الكل وتصديق واحد يوجب تصديق الكل، والله أعلم.
(١٢٠)